يا حسرة على كنايسنا

سألوني قالوا لي آشبيك بالكنايس تهذي, آشنيّة هي وكلامك فيها برشة موش شوّية. قلتلهم لكنايس رجال وحراير وفلايس وكمباس وشهايد وعرايس. من زاوية الحاج خليفة و المدّب صالح هنية والمعلمة راضية وزيد معاهم الطنق والسبالة المالحة وفرس القايلة, وبن عيشة واحمد وسالمة البوسطاجية وصالح بلحاج وبقطان الدم وشبيل الصادق والحجامة بكعبة عظم والطاك والتعاضدية والملهوث والسردينة المقلية وطبل عم سالم والنساء تنخ بالمحارم.وحنيني شيبوب يخدم ويجيب وخوجية تفركس في الجيب.ولكنايس وقت الحصيدة خدمة وشريبة وترديدة ووقت الزيتون عبادها جنون.

يا حسرة ع الكنايس وشيخ العلم وابن فريد وبنت منيرة وقطاطس دار الجيلاني, يل حسرة منين كان العصبان يتخبى في الشبكان, والحزب والسيف والهندي والسرقة العروس والصبايا والحنّايا والتقمير والرشمة ودولاب الكبير وطرح الكورة والخربقة وبئر القصر ووهرة كبارنا وحشمة صغارنا وحوانتنا والكارطة عشيرتنا وبشاوش ولحم لقعود وعمر بوكربة يقول.وتلامذة الزاوية شهود على كرم الكنايس كبيرهم وصغيرهم الضيف يسايس.

واليوم صار الفن محيّر سيكا ومزموم و"بزيّ" ينفخ ويعوم ومجيد يدرّب في الكورال والجائزة مضمنة في جيب السروال. وفي الكنايس ولات الناس لا تحشم لا تسايس. ويوم السبت لحوانت والشارع والشوكة تأكل برشة فلايس ومن لقصر للبجاجدة الثنية طويلة والبورطابل يجيبلك الغربال والقصعة ويقيع لحوال والفلاحة عطيناها وبقينا شلواحة ونقول واش أحلى م الراحة والسكني في سهلول والرياض والزهور إلي يقلك مدينة ودار وجنينة, ولأولاد عندهم صاحباتهم في سويس وسيدي عبد الحميد وكان تحب حتى في الكرنيش , هو معقول نخلّيو التفرهيد والتشلويش.

والكنايس ما عنها وين ماشية وهاوكة ندفن فيها ساعة لا ساعة إلطف منكم والشفاعة وهاك اللجنة الثقافية قايمة بالواجب موش شوّية وكأنك على بيّة وقتلي يقول ذراريه ما عليه كان يجي بحذانا شويّة.

عاد مساطط الحكاية وابعد عن بحذاية لا نقطع اجر ودي وانّحط يديّ في خدودي ونقول يرحمكم يا جدودي في قولكم عزّ الخيل مرابطها وانزيدوها عزّ الرّجال ولايتها, وبالسلامة وكنايسنا لازمها برشة عزّامة.

الأستاذ: فوزي بوقرة