الزي التقليدي واقعه وآفاقه
يعيش عالمنا اليوم ثورة تكنولوجية قائمة على الكومبيوتر و الانترنيت. وتأقلما مع هذه الثورة طوّر الإنسان من أنماط عيشه فتخلى شيئا فشيئا عن زيه التقليدي معوضا إياه بلباس عصري مواكب للتقدم.
فهل يعتبر الزي التقليدي حقا عائقا أمام التطور؟ وما هي المكانة التي أولتها بلادنا له؟
لا شك أن اللباس التقليدي جزء لا يتجزأ من التراث, والتراث واحد من المقومات اللازمة لتكوين الحضارة, فهو ضروري لتطوّر الحضارة بل ويعتبر غيابه مظهر من مظاهر الذوبان والانصهار الحضاري. إن اللباس التقليدي أداة تعريف الأمم ورمز لتميزها وتفردها وهو خير شاهد على درجة وعيها وعلى تنوّع الحضارات المتعاقبة عليها وأكبر دليل على ذلك لباسنا التقليدي الذي تأثر بالطابع المتوسطي والروماني والإسلامي والأندلسي ,فصار ثريا ثراء الثقافة التونسية.
إذن أصدقائي الأعزاء ما المانع أن نجعل من أيامنا كلها عيدا مادام هذا في متناول الجميع؟ لنحافظ إذن على تراثنا و أصالتنا ولنتشبث بعاداتنا وتقاليدنا
أروى العكاري