تعودت مجلة صدى الأصالة في كل عدد محاورة أحد المساهمين في النشاط الثقافي والاجتماعي. وتكريما لروح المسرحي الكبير "علي مصباح" اخترنا هذا الحوار الشيق في إطار تنشيط لنادي المسرح سابقا والذي وقع إلغاءه بمغادرته .

س: لا يقتصر نشاطك المدرسي عل التدريس , فما هي المسرحيات التي شاركت فيها في نطاق الاحتراف ؟

ج: شاركت في نطاق الاحتراف في مسرحية " عيشو شكسبير" و "القوادة "و "كوميديا كلام الليل"و " كيقلا" وهي بين الدراما والكوميديا.

س: هل لديك مشركات مع بعض المدارس أو في أماكن أخرى ؟ وهل هناك جوائز تحصلت عليها في هذا الصدد ؟

ج: أعمل في ثلاثة معاهد وهي المدرسة الإعدادية بالكنايس, مدرسة العهد الجديد بمساكن والمعهد عثمان الشطي بمساكن, ولا تهمني الجوائز بقدر ما تهمني الفوائد المتحققة لدى التلاميذ وثقتهم بأنفسهم.

س: ما هدفك من القيام بمسرحيات صامتة؟

ج: الكلام في المسرح هو جانب من العمل وهناك جوانب أخرى أهم بكثير من الكلام . وأحيانا ما يكون الصمت أبلغ من الكلام وأكثر تعبيرا. وأنا أبحث دائما عن طرق خاصة لديهم كي يعبروا وأحاول دائما أن يخاطب التلاميذ أحاسيسهم وأحاسيس الآخرين أكثر من الكلام وإذا تمكنوا من لغتهم الخاصة والثقة في النفس سيجدون أن الكلام سهل.

س: ما هو أسلوبك في جلب التلميذ والتعامل معه؟

ج: طريقتي بسيطة للغاية , فأنا أخاطب التلميذ باعتباره إنسانا فأخاطب فيه مشاعره وأحاسيسه وتعبيره الخاص ورؤيته الخاصة للأشياء وللعالم. ومن هنا ننطلق مع بعضنا, وفي هذا المستوي أتعلم من التلاميذ مثلما يتعلمون مني والفائدة هامة سيكتشفونها بعد وقت طويل و لكل أوانه الخاص في اكتشاف ما نقوم به.

س: كيف تتعامل مع التلاميذ ذوي الأخلاق السيئة؟

ج: إذا كان هناك تلميذ سيىء الخلق فالأكيد أنه مضطرب ويعاني من مشكل ما في حياته لذا أحاول تفهم هذا المشكل , فإذا توصلنا معا إلى حل هذا المشكل ننطلق مع بعضنا وأترك له الحرية في الانتماء إلى ورشة المسرح وفي اختيار طرق تعبيره الخاصة والأكيد أنه سيشعر أن هناك أشياء تتغيّر في داخله وهذا كاف.

س: لو خيروك بين تدريس المسرح و التمثيل,فماذا تختار؟ ولماذا؟

ج: إن تدريس المسرح هو الآخر فن من الفنون مثله مثل وضع الأزهار في المزهرية وما يتطلبه من بحث عن تناسق الألوان والأحجام.... وأنا أسعى إلى حمل التلميذ الخجول إلى التعبير بجسده وخياله ومنحه الثقة في نفسه مثل تشكيل لوحة بيضاء وجعلها تنطق بالألوان والخطوط والأحاسيس.

التلميذة : سوسن بالحاج محمد