محمّد صلّى اللّه عليه و سلّم  : ولد 570م و توفّي 632م

      أسّس و نشر أحد أعظم الأديان في العالم و لعب دورا هامّا في تطوير الإسلام، كان مسؤولا عن العقيدة الإسلاميّة و مبادئها الرّئيسيّة الأدبيّة و الأخلاقيّة، بالإضافة إلى ذلك فقد لعب دورا قياديّا،

في الهدي للدّين الجديد و تأسيس الفروض الدّينيّة في الإسلام وكان زعيما دنيويّا فضلا عن أنّه زعيم دينيّ.

 

   

*يسوع المسيح عليه السّلام : 6 قبل الميلاد/ 30ميلادي

   هو الّذي صاغ الأفكار الأخلاقيّة السّامية في الدّين المسيحي فضلا عن النّظرة الشّاملة الأساسيّة و الأفكار الّتي تخصّ السّلوك البشري فقد قدّم رسالة روحيّة

و من أمثلة أخلاقه السّامية و الأصيلة و المثاليّة العالية قوله :

﴿لقد قيل لكم : أحبوا جيرانكم و اكرهوا أعداءكم و لكنّي أقول لكم : أحبّوا أعداءكم باركوا لاعنيكم ، افعلوا الخير مع الّذين يكرهونكم و صلّوا لأجل أولئك الّذين يستغلّونكم  و يضطهدونكم ﴾.

ثمّ قوله:﴿لا تقاوم الشرّ بل كلّ من ضربك على خدّك الأيمن أدر له الأيسر ﴾.

    و جه الخلاف بين شخصيّتي محمّد و اليسوع أنّ اليسوع لم يكن له أيّ نفوذ أو تأثير على التطوّرات السياسية في عهده بخلاف النبيّ محمد ذلك أنّ أثره يبدو كليا في الحياة الأخلاقية والحياة الروحية كزعيم روحي وأخلاقي.

  

     

*بــــوذا :ولد 843قبل الميلاد ــ توفّي563 قبل الميلاد

غوتاما بوذا و  سمه الحقيقي – الأمير سيدها رثا – ابن ملك ولد في شمال الهند  لم يكن راضيا عن وضعه المترف. هو مؤسّس الدّيانة البوذيّة و هي إحدى الدّيانات العالميّة العظيمة  من أهمّ تعاليمه ما يدعوه البوذيون [ الحقائق النّبيلة الأربع ]:

     *أوّلا : أنّ الحياة الإنسانيّة خالية من السّعادة فعلا .

     * ثانيا : السّبب لعدم السّعادة هذه هو الأنانيّة الإنسانيّة و الشّهوات .

     *ثالثا : أنّ هذه الأنانيّة و الشّهوات يمكن أن تبطل عندما نتخلّص من الشّهوات و الرّغبات الجامحة و يدعونا هذه الحالة «النّيرفانا » أي الانفجار

 

     *رابعا : أنّ طريق التخلّص من الأنانيّة و الشّهوات هي ما يدعى :

(الطّريق ذو الثّماني شعب )وهي : النّظر الصّحيح ، التّفكير الصّحيح ، الكلام الصّحيح ، العمل الصّحيح ، المعيشة الصّحيحة ، الجهد الصّحيح ، الوعي الصّحيح و التّأمّل الصّحيح .إلى جانب ذلك فإنّ البوذيّة لا تعترف بأيّ تمييز عرقي أو طبقيّ .

 

   

تــســايـلـون : عاش عام 105 ميلاديّ 

مخترع الورق كان موظّفا في البلاط الملكي الصّيني (  زمن أسرة هان )قدّم للإمبراطور هوتي  في عام 105 م نماذج من الورق . على يديه انتشر استعمال الورق في الصّين خلال القرن الثّاني الميلادي.

و في عام 751 م أسر العرب بعض صنّاع الورق الصّينيين و لم يمضي وقت طويل حتّى انتشرت صناعة الورق في جميع أنحاء العالم العربي  و في القرن الثاني عشر تعلّم الأوروبيون صناعة الورق من العرب .

 

 

  

* غاليلو غاليلي : ولدسنة 1564م في مدينة بيزا في إيطاليا و توفّي 1642 م

يعتبر المسئول الأول عن الموقف التّجريبي في البحث العلمي كان يرفض الانصياع للأفكار العلميّة التي لم يخضعها للتّجربة .

كانت أشهر اكتشافاته في ميدان الفلك .، فقد استطاع بفضل تطويره للمنظار الفلكي سنة 1609 أن يؤيّد نظريّة كوبرنيكس الّتي تقول أنّ الشمس هي مركز الكون و أنّ الأرض تدور حولها  و هوا ما يتعارض مع موقف الكنيسة التّي تقول بأن ّ الأرض هي مركز الكون.

له إلى جانب ذلك العديد من الإسهامات العلميّة في الميكانيكا فقد بيّن خطأ نظريّة أرسطو القائلة بسقوط الأجسام الثّقيلة بسرعة تفوق سرعة سقوط الأجسام الخفيفة ذلك  أنّ الأجسام الثّقيلة و الخفيفة تسقط بنفس السّرعة  .

كما كان له الفضل في اكتشاف قانون (العطالة) حيث بيّن خطا الرأي القائل

«إنّ الجسم المتحرّك يميل بطبيعته للبطء في الحركة ثمّ الوقوف ما لم تحاول قوة أخرى أن تبقيه على حالة الحركة »ذلك أنّه أثبت بفضل التّجربة أنّ الجسم المتحرّك يستمرّ في حركته إلى اللانهاية .

    

 

   

* أرسطو طاليس: ولد عام 384قبل الميلاد في  بلاد اليونان و توفّي عام 322قبل الميلاد .

يعتبر أعظم فيلسوف و عالم في العالم القديم فهو الّذي أنشأ دراسة المنطق و واضع الطريقة العقلانيّة . يعتبر كلّ مظهر من مظاهر الحياة الإنسانيّة و المجتمع موضع تفكير و تحليل وأن الكون لا يسيطر عليه الحظّ الأعمى أو السحر أو نزوات الآلهة

و لكن سلوكه خاضع لقوانين معقولة كما لا يجدر ببني البشر أن يسلك منهجا استسلاميّا تجاه كلّ مظهر من مظاهر العالم الطّبيعي و من الواجب علينا أن نستفيد من كلا الملاحظات النّاتجة عن التّجارب و من المحاكمات المنطقيّة عندما نشكّل استنتاجنا .

إنّ هذه المجموعة من المواقف المعاكسة للتّقاليد أو المناهج التّقليديّة و للخرافات

 أو الطّقوس السريّة قد أثّرت بشكل عميق على الحضارات .

 

   

* جُــون لُــوك: ولد عام 1632في انكلترا  و توفّي سنة 1704

كان أوّل كاتب يجمع شتات الفكرات الأساسيّة للدّيمقراطيّة الدّستوريّة :

¤ أكّد أنّ الدّولة لا يجب أن تتدخّل في ممارسة الطّقوس الدّينيّة

¤ وسّع فكرة التّسامح الدّيني لتشمل غير المسيحيين فقد قال :

«لا الوثنيون و لا المسلمون و لا اليهود يجب أن يُستثنوا من الحقوق المدنيّة

بسبب أديانهم  »

¤ أعلن أنّ كلّ إنسان يمتلك حقوقا طبيعيّة لا تشمل فقط حقّه في الحياة

و لكن حريّته الشّخصيّة و حريّة التملّك الشّخصي و أكّد أنّ واجب الدّولة

هو أن تحمي حريّة أملاك رعاياها .

¤ رفض حقّ الملك الإلهي الّذي كان سائدا في أروبا  و أعلن أنّ الحكومة تستمدّ سلطتها من موافقة الشّعوب الّتي تحكمها .

¤ كان يؤمن بمبدأ فصل السّلطات و اعتقد أنّ السّلطة التّشريعيّة يجب أن تكون أعلى من السلطة القضائيّة الّتي اعتبرها جزءا من السّلطة التّنفيذيّة

و لذلك فقد عارض في إعطاء المحاكم حقّ الاعتراض على القوانين التّشريعيّة

و اعتبرها غير دستوريّة .

كلّ هذه الأفكار كان لها الأثر الكبير في حركة التّنوير الفلسفيّة الفرنسيّة  قبل الثّورة الفرنسيّة في القرن الثامن عشر و الّتي أثّرت بدورها في حركات النّهضة في الدّول العربيّة .في نهاية القرن التّاسع عشر و بداية القرن العشرين .

 

 

( أنجز هذا العمل بالاعتماد على كتاب المائة الأوائل )

  سامي هاوية