لماذا يستخدم الزئبق في ميزان الحرارة
تدل كلمة ترمومتر على عمل هذا الجهاز, فكلمة "ترمو" تعني حرارة وكلمة " ميتر" تعني مقياسا. فيكون معنى "ترمومتر" مقياس الحرارة أو ميزان الحرارة.
الطريقة الوحيدة التي بها نتمكن من قياس الحرارة هي معرفة ما للحرارة من تأثير على بعض الأجسام, وما تحدثه من تغيرات في تلك المواد ويمكنك أن ترى كيف يحصل هذا: فإذا رأينا تغييرات عظيمة في بعض المواد بفعل الحرارة نقول إن هذا الجسم حار جد, فالجرارة والبرودة تجعلان كثيرا من المواد تتغيّر. فعلينا أن نجد مواد تتغيّر بنفس الشكل تماما كلذما اكسبنها نفس الحرارة, لنصنع منها( ميزان حرارة( مقياسا لدرجة الحرارة. ووجدنا أن الزئبق مادة جيّدة جدا لهذا الهدف, فالحرارة تجعل الزئبق يتمدّد, ويتمدّد بنفس المعدل على درجة حرارة ذاتها, لذلك إذا وضعنا الزئبق في الأنبوب إلى ذات النقطة التي يرتفع إليها كلما اكتسب درجة حرارة نفسها. فما علينا إذن كي نصنع مقياس حرارة بسيط سوى أن نضيف إلى هذا الأنبوب مقياسا كالمسطرة يدلنا على مقدار ارتفاع الزئبق. وفراغ الأنبوب الذي هو مجرى الزئبق لا يزيد عرضه (قطره) على عرض شعرة إنسان, في أعظم الحالات لا يتجاوز عرض الدبوس العادي فيملأ مستودع الزئبق والأنبوب بالكمية المناسبة من الزئبق حسب مدى درجات الحرارة المطلوب قياسها. ثم يسّد طرف الأنبوب العلوي بعد ترك نهاية الأنبوب العليا فارغة تماما, أو تملأ بغاز كغاز النتروجين, فيرتفع أو ينخفض الزئبق في الأنبوب ( أي يتمدّد أو يتقلص) حسب درجة الحرارة التي حوله.
أكثر مقاييس الحرارة استعمالا هما المقياس المئوي ومقياس فهرنهايت, فدرجة الصفر في المقياس المئوي هي الدرجة التي عليها يتجمد الماء عند 100 وهي الدرجة التي يغلي الماء. أما في مقياس فهر نهيت فيتجمد الماء عند درجة -32 ويغلي عند درجة 212 وإذا قسنا حرارتنا بالميزان الذي نقيس به حرارة الإنسان بقي عمود الزئبق في أعلى ارتفاع وصله لنتمكن من قراءة درجة الحرارة ولا يرجع إلى ما كان عليه إلا بعد أن ننفضه بقوة.
التلميذ: ناير صميدة
تعتبر الجراثيم من بين أصغر الكائنات في الأرض وهي أيضا أكثرها عددا وقدما.كما أنها تتكاثر بسرعة فائقة إذا امكن أن يصل عددها إلى مليار في اليوم الواحد, وهي توجد في كل مكان في الماء والهواء وحتى داخل أجسامنا .
أنواع الجراثيم:
1/ البكتريات: إنها متناهية في الصغر, وهي تتكاثر بسرعة مذهلة ولكنها لحسن الحظ شديدة التأثر إذ أنها تموت بسهولة ولكنها إذا ما وجدت في بيئة مناسبة فيمكن أن تعمر آلاف السنين
2/ الفيروسات : إنها أصغر من البكتريات ولكنها غير قادرة على العيش بمفردها إنها طفيليات حقيقية, فحتى تتغذى وتتكاثر عليها أن تدخل في خلية وتسرق لها غذاءها.ولكنها أكثر هشاشة من البكتريات إذ أنها لحسن الحظ تهلك بسرعة
3/ الفطريات إنها مجهرية وتسبب أمراضا جلدية ومرض البلعوم. فهي تحب الرطوبة ولذلك يصاب الإنسان بها عادة في البحر أو في أحواض السباحة.
التلميذة : هالة الكسراوي
المذنب الهالي
قبل الحديث عن مذنب هالي لا بد من شرح هذه الظاهرة الغريبة التي مازلت تحير الإنسان:
فماهي المذنبات؟
المذنبات أجرام سماوية تترك خلفها أثرا شديد الضياء يرى غالبا بالعين المجردة ويدعى ذنبا . وتصنف المذنبات إلى صنفين : فأما الصنف الأول فيدعى المذنبات الدورية لأنها تعاود زيارة الأرض في فترات محددة ومساراتها قريبة من الدائرة أو أهليجية ( elliptique ) وأما الصنف الثاني فمساره على شكل( .(paraboliqueولا يمكن ملاحظتها إلا مرة واحدة ولذا فهي تدعى المذنبات العابرة . والمثال الجيد للمذنبات الدورية هو مذنب ها لي (Hally) .
فما هو المذنب الها لي؟
لقد شوهد هذا المذنب أول مرة عام 240 ق.م , وسمي بهذا الاسم نسبة إلى ادند ها لي(Edond Halle)) الذي حسب دورته فوجد ستة وسبعين عاما وتوقع عودته في أعوام 1759 و1835 و1910 .
المذنبات العابرة تأتينا من الفضاء الكوني , وهي تمر بنا في سرعة فائقة ويصعب التنبؤ بلحظة ظهورها في السماء .وليس هناك نظرية حتى اليوم حول منشأ المذنبات ومع هذا فإن الاعتقاد السائد أن عمرها يساوي عمر المنظومة الشمسية وأغلب الظن أنها نشأت من سحاب غازي,لذا يطرح المذنب جزءا من المادة التي يتألف منها كلما دار حول الشمس إذا ازداد قربه منها فإذا تكرر ذلك بضع مئات من المرات فإن من المحتم أن يبلغ المذنب نهاية حياته وقد يقترب المذنب من كوكب عملاق كالمشتري وعندئذ لا يتغيّر مساره فحسب بل قد يؤدي ذلك إلى تمزق المذنب أشلاء ثم يختفي عن الأنظار.
الشهب والنيازك
قد لا يميّز البعض بين المذنبات وبين الشهب والنيازك رغم أن الفرق شاسع بينها فالمتأمل في السماء قد يرى بين حين وآخر أجسام مضيئة تخترق الغلاف الجوي بسرعة فائقة ثم لا تلبث أن ينتهي قبل أن تصطدم بالأرض. فتلك إذن ليست مذنبات بل هي شهب على أن احتكاك الشهاب بالغلاف الجوي يعرض سطحه لاحتكاك شديد مع الهواء يجعله يفقد مادته شيئا فشيئا قبل أن يصطدم بسطح الأرض فإذا ارتطم الشهاب بالأرض سمي نيزكا.
إن الشهب التي تخترق الغلاف الجوي الرضي كل يوم عديدة جدا وبعضها صغير لا يزيد حجمه على حجم حبة الرمل ومصيره هو الاحتراق في الغلاف الجوي بسبب الاحتكاك وتخلف الشهب الملتهبة وراءها ذيلا لامعا عند احتراقها ولا يبلغ سطح الأرض إلا بقايا الشهب التي تبدأ كبيرة عند دخولها الغلاف الجوي وغالبا ما تنتهي في البحر.