|
|
باسم "المدرسة القرآنيّة الحديثة" ، افتتحت مدرسة ابن خلدون حاليا أبوابها سنة 1944 حيث كانت شاهدة على العصـر النّضالي ضدّ الاستعمــار وهي في الآن نفسه ساهمت في رفع الجهل عن نسبة كبيرة من مواطني القلعة الكبرى. وإذا كانت نتـائج هذه المدرسـة ومستوى تلاميذها المميّـز محلّ افتخـار من السّلط المحليّة ومن الأولياء ، فإنّ تصميمها التّقليدي وطابعها العتيق يضفيان عليها رونقا وجمالا وهي بأقسامها الـ 28 تحتضن حوالي 750 تلميذا وبإطــار تربوي كفء يتكوّن من 35 مربيّة ومربّيا، إضافة إلى القسم التّحضيري. أمّا على الصّعيـد الثّقـافي، فلهـا العديـد من النّـوادي الثّقافيّة منها التّـربية التّشكيلية – المسرح – الموسيقى – الأنجليزيّة والتّربية المروريّة. وقد استقبلت المدرسـة 7 أطفـال من ذوي الاحتياجـات الخصـوصيّة وهـو مشروع أقرّه سيادة الرّئيس منذ 5 سنوات لتكون هذه المؤسّسة الوحيــدة في معتمديّة القلعة الكبرى تحتضن أبناءها المعوقين بكلّ دفء لتصبح إحدى المدارس الدّامجة بولاية سوسة. وقد تداول على تسييرها السّادة المديرون الآتي ذكرهم : جمعة الهرقلي – الصادق فرادي – محمد مالك – عبد الحميد عمامو – محمد قزقز – فرج بلعيد – عبد العزيز الخياري - عبد العزيز هميلة – البشير بلعيـد – نور الدين بوهلال. وآخرهم السّيّد محمد دردوري الذي يشـرف على إدارتـها منذ 2006 . وتنتمي مؤسّستنا إلى الدّائـرة الأولى بالقلعة الكبرى تحت إشـراف الإطار البيداغوجي المتكوّن مـن السّـادة محمود السعـداوي متفقّد اللغة العربيـة ومساعده السيد ضو الفالحي ، والسيد محمد صالح حويشي متفقّد اللغـة الفرنسية ومساعده السيد عبد العزيز الوسلاتي. لها 15 قاعة تدريس ومكتب للمدير وآخر للحارسين وقاعة صغرى للمطالعة. كما أنّها تحتوي على فضاء للإعلاميّة (8 حواسيب)، إضافة إلى كلّ ذلك فإنّها كانت سبّاقة في المبادرات البيداغوجية حيث قانت بتجربة فريدة من نوعـها تمثّلت في القسـم المتنقّل والتي كانت فيه صحيفـة صبـاح الخيـر حاضرة لتغطية هذا الحدث التربوي البارز في عددها بتاريخ 15 / 5 / 2003 . تحضى هذه المؤسّسة بلمّ شمل الأسرة التّربويّة الموسّعة خلال شهر ماي من كلّ سنة باعتبار ما تتميّز به على مستوى مسرح الطّفل باللغة الفرنسية الذي أضحى مادة مألوفة يتواصل من خلالـها الأطفال ويعبّـرون عمّـا يجيش بخواطرهم لإثبات الذّات والصّفات وخدمـة لبقيّة التّعلّمات التي يبنى عليهـا صرح مدرسة الغد كما أرادها صانع التغيير حتى تبقى على الدوام إحــــــدى المنارات المتألّقة بإشعاعها التّربوي.
|
|