سامــي والكهربــاء سامي طفل في التاسعة من عمره أشقر اللون له عينان زرقاوان تشعان ذكاء وفضولاكان سامي مولعا بمشاهدة البرامج العلمية. وفي يوم من أيام العطلة المدرسية و بينما هو قابع أمام التلفاز شد انتباهه برنامجا علميا عن الكهرباء يوضح مختلف وظائف مكونات الدارة الكهربائية و تعرف سامي دور الأسلاك في نقل الكهرباء من الخلية إلى الفوانيس و الآلات الكهربائية واسترعى انتباهه تأكيد مهندس الكهرباء على أهمية الغلاف البلاستيكي و دوره كمادة عازلة تحمي كل متعامل مع الأسلاك والآلات الكهربائية . وما إن انتهى البرنامج العلمي حتى خطرت ببال سامي فكرة جهنمية فحدث نفسه قائلا"لما لا أتحقق بنفسي من أن الغلاف البلاستيكي عازل و يحمينا من مخاطر الصعقة الكهربائية؟؟؟"عند المساء و بينما كانت أمه منشغلة بإعداد العشاء أحضر سامي الأدوات و هم بنزع الغلاف البلاستيكي عن الأسلاك الكهربائية الواصلة بين الخلية والتلفاز.فجأة أحس سامي بصعقة كهربائية و رأى شرارة من نار تتطاير. انطفأت على إثرها الأنوار فصاح مرعوبا وسقط مغشيا على الأرض .هبت أم سامي مهرولة من المطبخ مرددة"ابني... سامي...سامي...ما بك؟"وعندما لم يجبها تيقنت أن ابنها في خطر فأخذته بين ذراعيها و خرجت إلى الشارع و هي تولول لا تلوي على شيء. فهب الجيران لنجدتها مذعورين و مستفسرين و لما علم الجار احمد بالأمر أحضر سيارته في لمح البصر و اقتاد سامي إلى أقرب مستشفى وهناك أدخل سامي إلى قسم العناية المركزة فقدموا له إسعافات استجاب لها سامي بسرعة . و لما استفاق سامي من غيبوبته توجه إليه الطبيب " لقد ولدت من جديد !!!كدت أن تموت يا بني بفعل صعقة كهربائية!!! "عندها أدرك سامي خطورة ما قام به و تحقق من أهمية الغلاف البلاستيكي في حماية الإنسان من مخاطر الكهرباء. التلميذ:إيهاب الدين س 5
|