وزارة التربية و التكوين                                                                                الإدارة الجهوية للتربية  والتكوين بجندوبة

   دائرة تفقد غارالدماء  2                        المدرسة الابتدائية الحدائق

لمــحــة تـاريـــخيّة                

الكل يجمع على أن تاريخ البلاد التونسية غني و ثري بالأحداث التي ترسم صورة البلد المكافح النزيه و هذا التاريخ ينقسم بدوره إلى 4 أدوار أساسية و هي : القرطاجني و الروماني و البيزنطي و الإسلامي الذي يمكن تجزئته بدوره إلى 4 مراحل و هي العربي و العربي البربري و التركي و الحسيني ... و الحديث عن تاريخ تونس يستوجب التعرض إلى المناطق التي تجسد هذا التاريخ و لو أردنا إضفاء نظرة على منطقة غارالدماء سنجد أنها مدينة زاخرة بمعالم الحضارة و التاريخ , مليئة بمشاهد التراث العظيم الذي يجسد تلك الحضارات العملاقة .  لتتعرفوا أكثر على تاريخ منطقتي العريق ندعوكم إلى جولة عبر العصور التي تعاقبت على المنطقة

   

   

   

غارالدماء منطقة لطالما تساءل كل من يسمع إسمها أو يقطن فيها عن الدافع الذي كان سبب تسميتها بهذا الإسم لذلكتعددت الآراء و المواقف تجاه هذا الموضوع . و في حقيقة الأمر فغارالدماء إسم أطلقه الفرنسيون أيام الإستعمار على هذه المنطقة أي "Ghardimaou" و في الواقع فـ " Maou" هو إسم لأحد المعمرين أطلق على محطة القطار الذي يربط بين تونس و الجزائر و الذي مازال موجودا إلى يومنا هذا و عندها وقع ربط كلمتي " Maou" و " La ghare" وقع الحصول على إسم " Ghardimaou" أي ( la Ghar de Maou) و بعد طرد الفرنسيين من البلاد و إنهاء الاحتلال حوّرت الكلمة أو الإسم إلى غارالدماء من قبل التونسيين. و هناك من يرى أن سبب تسمية المنطقة بغارالدماء هو كثرة الحروب و الصراعات التي شهدتها المنطقة و التي سفكت الدماء من خلالها و هذا يجعلنا نفتخر و نعتز بمنطقتنا و  باسمها الذي هو بمثابة مفتاح أو مقدمة تفتح أبواب التاريخ الأصيل و المجيد

   

 

 

تمثّل  مدينة غارالدّماء تواصلا شرعيّا لبلاّريجيا وشمتو وذلك لوجود المدينة الرّومانيّة تبرنق على مقربة منها وهي تقع قرب مدينة جندوبة وعلى بعد 11كم من الحدود الجزائريّة على سهل إنخسافيّ بين مرتفعين هما جبال خمير وجبال الكاف ولعلّ تسمية "كاهية الرّقبة" الّذي نجده مضمّنا في مراسلات الباي وفي الوثائق الرّسميّة الفرنسيّة لتوضيح لموقعها ذلك أنّ هذا الشّريط السّهليّ يمتد من بوسالم إلى جندوبة ويبدأ في الإنحصار إلى أن يتحوّل إلى شريط ضيّق محاصر بالجبال من جهتين عند آقترابه من مدينة غارالدّماء حتّى وصوله الحدود الجزائريّة فيصبح بذلك شكل المنطقة يشبه شكل رقبة الإنسان وتتربّع مدينة غارالدّماء على ضفاف وادي مجردة على مساحة 440هكتار وتعدّ حوالي 20000نسمة وتبعد 190 كم على تونس العاصمة بها 36 مدرسة إبتدائيّة يؤمّها 8660 تلميذا يتولّى تدريسهم 375 مربيا يشرف على تكوينهم 6 مساعدين بيداغوجيين و3 متفقّدين.

التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار  وفي باطنه نظر وتحقيق

شبكتي   |    المكتبة الإفتراضيّة التربوية   |   المدرسة الإفتراضية    |    مدرسة الإنتاج الرقمي بطبرقة   |         ايدونات