وزارة التربية و التكوين                                                                                    الإدارة الجهوية للتربية  والتكوين بجندوبة  

دائرة تفقد غارالدماء  2      المدرسة الابتدائية الحدائق

إقتراح أميمة السالمي 4 أ

 

ما هي الموسيقى، و لماذا تهزّ وجدان الإنسان؟ لقد عرف الإنسان الصّوت قبل أن يعرف الكلام، كان يقرأ العالم من خلال الص ّوت، يعرف متى يأتي الصّباح من غناء الطـّير، و متى تهبّ العواصف من صوت الرّيح، و من أين يأتي الخطر؟ عندما يسمع صوت الحيوانات المفترسة ، و عندما تطوّر الإنسان قليلا تعلـّم أن يأخذ إيقاعات الكون و يطوّرها، و كانت أوّل أداة هي الطـّبلة الذي اخترعها من جذوع الأشجار الفارغة، و تعوّد أن يدقّ عليها إيقاعات مختلفة، و كلّ واحدة منها تعبّر عن حالته النـّفسية، هناك إيقاعات للفرح، و إيقاعات للحزن، بل إنّه استخدم هذه الطّبول كوسيلة يرسل بها رسائل التّحذير إلى بقيّة النـّاس الذين يجاورونه عندما يكون هناك خطر يهدّد الجميع، و أصبحت الموسيقى جزءا من نسيج حياة الإنسان فهي وسيلة للتّعبير عن حالته قبل أن تعبّر عنها الكلمات.

تطوّرت الآلات الموسيقية مع تطوّر الحضارة و يمكن القول أنّ كلّ حضارة كان لها آلتها الموسيقية الخاصة فالحضارة الفرعونية عرفت آلات النـّفخ و العديد من الآلات الوترية، و الإغريقية عرفت القيثارة و العربية عرفت النّاي و القانون، و كلّ هذه الآلات قد اجتمعت في ذلك " الأركسترا " الحافل الذي تراه وهو يعزف أمامنا كلّ تلك الموسيقى العظيمة و التي نطلق عليها الموسيقى " الكلاسيكية "، و هي بذلك تحمل كلّ تاريخ الإنسان، فكلّ آلة موسيقية لها حلاوتها، و كلّ صوت له وقع في نقس الإنسان، و من هنا كان مزج هذه الآلات معا يثير في النّفس نشوة غامرة، فتهدئ التوتـّر و تبعث في داخلنا العديد من الذّكريات و الصور المختلفة، فالموسيقى تقوم على اللـّحن و الإيقاع، و هي تسعى لإثارة إحساس بالنـّشاط و الحيوية. 

 

صفحات أخرى    1    3   4   5       

 

 

شبكتي   |    المكتبة الإفتراضيّة التربوية   |   المدرسة الإفتراضية    |    مدرسة الإنتاج الرقمي بطبرقة   |         ايدونات