رهانات احترافية المربي من أجل التجديد و الجودة بقلم:احميدة بن حجل المساعد البيداغوجي لإنجاح المنظومة التربويّة وتحقيق النقلة النوعيّة في تنشيط الحياة المدرسيّة داخل مؤسّساتنا وضمان المزيد من الجدوى لتعليمنا، نروم ضمان انخراط كلّ المربّين في هذا الإصلاح والمساهمة الفاعلة في الإقلاع بمستوى تلاميذنا معرفيّا وسلوكيّا. بقدر ما راهن الإصلاح التربوي على المتعلّم واعتبره محور العمليّة التربويّة والعنصر الفاعل في المدرسة وقلبها النابض، بقدر ما راهن أيضا على المربّي واعتبره أحد الركائز الأساسيّة الموكول لها الاضطلاع بهذه الرسالة النبيلة : رسالـة التربيـة والتعليم ونزّلته المنزلة المرموقة التي تناسب هذه المهمّة السامية واعتبرته منشّطا ومرافقا ووسيطا. وللقيام بهذا الدّور علـى المربـّي أن يتحوّل مـن المتقبّل للتوصيات والتدابير والنصائح والطرق والمنهجيات، إلى المربّي المؤثّر والمتصرّف الواعي في محتويات البرامج ومضامينها وخاصّة المنفّذ المتفاعل معها والمجدّد الماهر في تعامله مع تحوّلات المدرسة في بلادنا ويبرز ذلك من خلال تغيّر نظرتـه لدوره ولدور المتعلّم في علاقـة متلازمة ولتحسّن علاقته بالمدرسة ومحيطها وتطوّر ممارساته البيداغوجيّة وتقنيات تنشيطـه وبذلك يكون قد اقتحم مرحلة جديدة في حياته المهنيّة : مرحلة المربّي المحترف، مرحلة أثبت جدارته بها من خلال اعتزازه بشخصيتـه وذاتـه ورسالته وإبرازه لكفاءته المهنيّة وعزمه على توظيف خبرته وإقباله على مزيد البذل والاجتهاد والعزم . وهذا في رأي ليس بعزيز على مربي يحظى بمزيد من الثقة والتشجيع والاستقلاليّة في ظلّ توجهات للإصلاح التربوي من جهـة وفي مناخ مشجع على التجديد و الجودة من جهة أخرى وكان الإقبال على توظيف البحوث والتجارب والخبرات السابقة من أجل تجديد الممارسات البيداغوجية داخل الفصول و بذل جهود متعددة من أجل تحسين المكتسبات وهي نتائج حتميّة للعديد من العوامل المؤثّرة مثل:- توفّر مناخ من الثقة بين كلّ الأطراف الفاعلة في الحياة المدرسيّة. - نماء روح التعاون والعمل التشاركي البنّاء بين كلّ الأطراف. -نجاعة هندسة المرافقة والتأطيير. - الانخراط الفاعل في مسار التكون الذاتي والمستمر من أجل تجديد الممارسات وتجويد المكتسبات . - تشجيع وتثمين الجهد على المربيّن ومباركة . وهذه العوامل هي المواصفات التي ميّزت شخصيّة المربّي المحترف في دائرة تاكلسة 1 وانطلاقا من هذه المبادئ الساميّة وفي هذا الإطار التعاوني البنّاء تتنزّل كلّ هذه التفاعلات والإنتاجات والبحوث والمشاريع المنجزة بالدائرة خلال السنة الدراسية الجارية . يضطلع إطار التدريس و الإطار التربوي بصفة عامة بمهمة تجسيم الأهداف الوطنية و يتولون مسؤولية تربية الناشئة و غرس القيم لديهم بمجهود مشترك بينهم و بلين بقية أعضاء الأسرة التربوية و في تفاعل ايجابي مع الأولياء و المحيط. الفصل 5 من القانون التوجيهي للتربية و التكوين |