تعلميـــة الجغرافيــا والتصــورات

مسارات من أجل التجديد والجودة

مشروع الكتابـة والمرجعيات التشريعيـة مشــروع المدرســة تعلميـــة مـواد التنشئـة الاجتماعيـة تعلميـــة الجغرافيــا والتصــورات حول إدماج تكنولوجيا الاتصال فـي التعلم احترافيـة المـدرس ورهانـات التجديـد مشـروع القســم والقيــم المضافــة

مسارات البحث
مسارات التجديد
مسارات الابداع

كيف نتعامل مع تصورات المتعلمين في مادتي التاريخ و الجغرافيا

بحث من إعداد:يسري الجمالي(مدرسة الكلبوسي)

معلم تطبيق /الأستاذية في التاريخ و الجغرافيا

تعتبر مادتي  التّاريخ و الجغرافيا من المواد التّي قد لا تجد تجاوبا من طرف المتعلّم و المعلّم على حدّ السّواء.                       نبحث عن الأسباب الحقيقية فلا تتحصل على إجابات شافية و هو أمر يجعلنا نطرح الأسئلة اللاّحقة لعلّها تمكّننا من تحديد الدّاء فنتمكّن من إيجاد الدواء.                                                                                                             فهل يعود هذا النفور إلى طبيعة المعرفة الجغرافية أو التاريخية أو إلى عجز المتعلّم على استيعاب معارف جديدة قد تتجاوز في بعض الأحيان قدراته الذهنية ؟ أم لأنّها من المواد التي يفترض عليه السّيطرة على مفهومي الفضاء و الزمن.                              لماذا لا يفهم المدرّس عندما يدرّس مثل هذه المواد أنّ تلاميذه لا يفهمون ما يقدّم لهم من معلومات ؟                                    لماذا يحمّل الأطفال دائما مسؤولية إخفاق الدرس أو تردي أعدادهم الحقيقية التي يتحصّلون عليها في آخر كلّ امتحان يجتازونه ؟  ألن تؤثّر ضغوطات الوسط أو المحيط الاجتماعي الذّي يعيش فيه المعلّم  على نظرته الشّخصية للمادة التي يدرّسها ؟

I تعريفالجغرافيا :  

يبدو أنه من الصعب اعتماد تعريف موحّد و جامع و دقيق للجغرافيا ربّما بسبب كونها كما يقول كلافال:"علم قديم و شاب في الوقت ذاته." غيرأنّ هذه الصعوبة لم تمنع الجغرافيين إلى اعتبار الجغرافيا علم اجتماعي يعنى بالمجتمعات البشرية و صيغ توزيعها في المجال (1)، كما يحلل حركاتهم و أنشطتهم و إنجازاتهم .بالإضافة إلى أنها علم دراسة المجال، إذ تسعى إلى تفسير توزيع المجتمعات البشرية انطلاقا من المعطيات الطّبيعية          والتّاريخية والاقتصادية والذّهنية والطّريقة التي تهيكل به هذه المجتمعات) المجال: هي مفردة تكرّرت في البرامج الرّسمية-الدّرجة الثالثة ،مادة الجغرافيا-103مرّات وهو مصطلح ظهر واستعمل في أواخر الستينات   و يعرّف علىأنّه الحيزمن الأرض المستعملة و المهيأة من قبل المجتمعات بهدف ضمان نتاجها (غذاء،سكن،     طرقات، بناء السّدود، حماية المحيط من التّلوّث).عملية تهيئة المجال تبقى رهينة الضّغوطات الطّبيعية (تضاريس، مناخ) و التّقنيات المتوفّرة و القيم الاجتماعية أو الثّقافة السّائدة داخل مجتمع ما.               الفضاء الاجتماعي: مختلف الأعمال التي يقوم بها مجتمع ما لتنظيم المجال الجغرافي الذي يحيا فيه قصد امتلاكه و  استغلاله وأيضا فهم توزيع السّكّان على الخريطة وتوزيع الخيرات على التّجمّعات السّكنية وذلك بالرّجوع إلى الضّاغطات الطّبيعية و التّقنيات المتوفّرة.

* هل يجعل الاهتمام المفرط بالكتاب المدرسي المعلّم ينساق وراء التعليم و سرد الأحداث  والظّواهر؟

* هل يؤثر تباين المواقف بين واضع البرامج و المدرّس المكوّن (أي المطّلع على المعرفة العلمية)، إيجابا أو سلبا على المادة المدرسّة ؟

* هل يؤثر تطويع  المعرفة العلمية أو إعادة تركيبها على طبيعة المعرفة المقدمة للتلميذ ؟

* هل يؤثر تواتر الأخطاء المعرفية الموجودة في الكتاب المدرسي على عملية التعليم والتعلّم ؟

* إذا كانت المعرفة العلمية المحضة تخضع إلى نقد داخلي و خارجي فلماذا لا نخضع المعرفة المدرّسة إلى النقد و يكون فيها التّلميذ طرفا فاعلا ؟

* و لكن هل أنّ هذا الأخير قادر بمفرده على إخضاع هذه المعرفة إلى النقد في ظلّ الإلمام الضّعيف بالمعرفة العلميّة من طرف معلّمه ؟

*ألن تؤثر تصورات الأطفال على عملية التملك الاصطناعي للمعرفة الجغرافية ؟                                للإجابة على هذا التساؤل تشير إلىأنّه يستوجب على عملية النقل البيداغوجي أن لا تتجاهل التمثّلات الإجتماعية فماذا نعني بالتمثلات الإجتماعية (أي التصورات)؟                                                                  - كيف نستخرج هذه التمثلات؟                                                                                        - كيف نتعامل مع هذه التمثلات؟هل هيّ عقبة أمام عملية التعلّم ؟                                                   - كيف نقنع التلميذ بتبديل التمثلات القديمة بأخرى جديدة؟

 تعريف التمثلات أو التصورات : هي المعارف السابقة لعملية التدريس

   أهميتها: يقول فرجاس عن التمثلات بأنها قنوات لنقل المعرفة و هي بالتالي ليست عقبة أمام عملية التّدريب بل يجب أخذها بالاعتبار  و الانطلاق منها لبناء المعرفة التي سيكتسبها المتعلّم  وبالتّالي يتعيّن على المدرّس الاستناد عليها بعد تعرّفها لترسيخ معارف جديدة ضمن نظام التمثلات لدى المتعلمين. كما يقول".....لا تكون المعرفة المدرّسة عملية تلقين لحقائق علمية يجب على التلاميذ حفظها  وفهمها.... بل هي نتيجة تفاعل بين تمثلات التلاميذ و المدرّسين والمضمون العلمي للمادة التي ستدرّس.

  العوائق التّي تحول دون عمليّة التعلّم :

عند عملية التعلّم قد نواجه 3 أصناف من العوائق المتعلّقة بالأقطاب الثلاثة.

vالعراقيل الإستيمولوجية : المتّصلة بالمادة المدّرسة، العجز عن فهم المصطلحات الجغرافية الجديدة عليه تظاريس،مناخ،الغطاء النباتي،بناء مفهوم الفضاء،ما معنى الميزان التجاري..."

vالعراقيل المتصلة بالتلميذ:  تمثلاته ،علاقاته بالمادة(هل هي مادة فهم؟مادة حفظ؟ الإمتحانات،هل ضاربها هام؟،مكانة هذه المادة /العوامل النفسية والصحي

vالعراقيل المتّصلة: بالمدرّس: تكوينه،تمثلاته،نظرته الشخصية للمادة عامة و الدرس خاصة، فتجاهله لتمثلات التلميذ عند إعداد  الدرس قد يؤدي إلى إخفاق عملية التعلم،و اعتماد المدرس اعتمادا كلّيا على الكتاب المدرسي قد يعيق عملية التعلم

  كيف نتعامل مع تمثلات المتعلمين : 

 1) التّعرف على المعارف الماقبل مدرسيّة لإصلاحها إن كانت خاطئة و الإنطلاق منها إن كانت صحيحة.

2) الانطلاق من وضعيات مشكل دالة (أي ذات المعنى قريبة من محيط المتعلمين  وذلك حتّى يثير لديهم استجابة تحفزهم على التفكيروالتفاعل معها).

3) تنظيم زيارات ميدانية إلى المناطق القريبة من الوسط المحلي  لمساعدة المتعلمين على تملك مفهوم المجال  و تجاوز تصوراتهم الماقبلية .

4)إثارة صراعات معرفية اجتماعية ليتمكن المتعلم  من مقارنة تصوراته  و تمثلاته الأولية بتصورات أقرانه    و بناء تصور جديد يتوافق مع المعرفة الجغرافية.

(5 صياغة الفرضيات،البحث عن أدلّة مستمدّة من المجال الجغرافي،تعميم النتائج.

6) إعطاء السببية الجغرافية أهمية في تفسير الظواهر.أي تفسير الظواهر تفسيرا علميّا:" الانطلاق من الأسئلة التّالية:أين ؟،لماذا ؟،كم؟كيف؟ و بمثل هذا التمشي الايقاظي يمكن أن نتجاوز المرتبة الثانوية لمادتي التاريخ و الجغرافيا لدى الأولياء و التلاميذ  كما يمثله الرسم البياني التالي اعتبارا إلى أن مواد التنشئة الاجتماعية مدخلا إلى التربية على المواطنة من خلال إنماء الترشد الذاتي لدى المتعلم .

                                       

 

 

 

 

 

 

 

جانب من فعاليات يوم التكوين حول الدعم الاضافي بمدرسة بلهويشات يوم   27 /2/2008

 

مسارات البحث مسارات التجديد مسارات الابداع