تتواجد منطقة الكنايس في منخفض شاسع, تحيط بها أراضي فلاحية ممتدة مستغلة
* 5100 هك لغراسات الزياتين والزراعات الكبرى ,
* 500 هك مراعي وغابات,
* 101 هك أشجار مثمرة,
* 30هك أراضي غير مستغلة.
كما تحتوي منطقة الكنايس على سهل رسوبي شاسع شرقا يسمي "بالقرعة", توجد به مائدة مائية جوفية ممتدة على قرابة 16 كيلومتر مكعب, تقدر الموارد المستغلة بحوالي 1 مليون متر مكعب سنويا, وتتميز هذه المياه بالعذوبة. تستغل "القرعة" لزراعة البقول عند فيضانها والخضراوات في إطار زراعة سقوية, بالإضافة إلى أماكن أخرى متفرقة تستغل في نفس النشاط.
كما تحتوي منطقة الكنايس على عدد هام من الآبار سواء:
* آبار سطحية: معظمها ترتكز على الواجهة الشمالية والجنوبية للقرعة, ويبلغ عددها حوالي 100 بئر مجهزة.
* آبار عميقة متركزة أساسا على جنبات القرعة وقد أنشئت هذه الآبار بحثا عن مياه جوفية عميقة الأكثر غزارة, والتي توفر إمكانيات هامة مقارنة بالآبار السطحية.
* المعصارين" Piezometries " (آبار العمومية ) :" كنايس1" و"كنايس2 ".
ونظرا لكون منطقة الكنايس أصبحت من أهم المناطق الفلاحية التي تعيش نقصا في مواردها المائية بسبب ضعف التساقطات وعدم انتظامها, و تفاوتها في الزمان والمكان, والاستغلال المكثف للمائدة المائية الجوفية, وتفاديا للأخطار والحالات المتطرفة خاصة منها الجفاف المطول وانعكاساته السلبية.
نلاحظ في هذا الإطار تواجد بحيرتين جبليتين بالمنطقة
* س 16: طاقة الخزن 38 ألف كب, فارغة حاليا نتيجة قلة الأمطار.
* س 10: أنجزت سنة 1993, أقيمت على مجرى واد الزيات في أولاد علي, تمسح قرابة 625 هك, علوها 10 أمتار, وطول الحاجز 96 متر, يمثل عرض المنفس 16متر و قطره 300 متر. تقدر طاقة استيعاب البحيرة 25000متر مكعب وطاقة الخزن 180 ألف كب.
نتيجة للإمكانيات الفلاحية الهامة, تحتل منطقة الكنايس مكانة متميزة على صعيد ولاية سوسة وخاصة معتمدية مساكن, إذ تعتبر من أهم المناطق الممولة لأسواق الجهة بالمنتجات الفلاحية خاصة "الفلفل".وفي هذا الإطار تم بعث ضيعات شاسعة تخصصت في غراسة الأشجار المثمرة كالخوخ والتفاح والعنب و الهندي الأملس المعدة للأسواق المحلية . وتميزت هذه الضيعات بتواجد معدات ووسائل ري متطوّرة للحد من ضياع المياه ولتحقيق النمو الأفضل للنبتة كالري قطرة قطرة والرش عن طريق استعمال العصافر. كما عرفت المنطقة في السنوات الأخيرة انتشارا كبيرا للبيوت المحمية لكونها تقنية انتاج تسمح في الترفيع من الإنتاجية والتحسين في النوعية والتبكير في الإنتاج. وتعتبر زراعة الورود من الزراعات الجديدة بالمنطقة راهن عليها صاحب الضيعة لإعتبارها زراعة مربحة. كما نلاحظ مؤخرا تغييرا هيكليا في إنتاج ألفلاحي, وإدخال نظم استغلال جديدة ترتكز أساسا على تعصير وتطوير القطاع ألفلاحي وجعله يتماشى ومتطلبات السوق.
مذكرة ختم الدراسات العليا
فوزية عاشور