المحور الثالث : المملكة
العربية السعودية
الدرس الأول : الثروة
النفطية
مقدمة
تقع العربية السعودية في الجنوب الغربي
للقارة الأسيوية يحدّها من الشمال
الكويت ,العراق و الأردن من الجنوب
الإمارات العربية المتحدة , عمان و اليمن من
الغرب البحر الأحمر من الشرق قطر و الخليج
العربي .تمتد
على مساحة 2.15 مليون كم مربع و تضم 19.5 مليون
نسمة سنة 1997عاصمتها السياسية والإدارية
الرياض و العاصمة الإقتصادية جدّة .
1)
مناطق الإنتاج
تمتلك العربية السعودية 25.7% من الاحتياطي الثابت للنفط
في العالم المرتبة العالمية الأولى و لها3.6% من الاحتياطي الثابت للغاز
المرتبة العالمية الخامسة . تتوزع هذه الكميات بإقليم
الأحساء على 12حقل
برّي من أهمها الفوار الأبقيق
و الجلاّدي و 10
حقول بحرية أهمها حقل السّفانية , تربط بين
هذه الحقول أنابيب برية وبحرية .
إنجاز الخريطة
2)
تطور الإنتاج
يتميز الإنتاج
بالاضطراب لارتباطه بالسوق العالمية
وبالأسعار لكن وبالرّغم من هذا الاضطراب فهي
أول دولة منتجة في العالم إذ وفرت سنة 1996 12.8% من
الإنتاج العالمي , كما شهد إنتاج الغاز
الطبيعي ارتفاعا في الإنتاج من 2.26
مليار متر مكعّب إلى 41.3 مليار
متر مكعّب بين سنتي 1970
و 1996 .
خاتمة
دولة ذات موقع استراتيجي و
ثروات نفطية جدّ هامة غير أنها لا تتحكم في
إمكانياتها التي تبقى مرتبطة بالسوق
العالمية و السياسة الخارجية
.
الدرس
الثاني : التحولات الاقتصادية
مقدمة
ساهمت
العائدات النفطية الضخمة بالعربية السعودية
في تحول الاقتصاد من اقتصاد تقليدي إلى
اقتصاد حديث يقوم على الصناعة النفطية
و الزراعات
الحديثة .
1) الزراعات الحديثة و استغلال الموارد
المائية العميقة
أ)
الزراعات الحديثة
شهد الإنتاج الزراعي في
المملكة العربية السعودية ارتفاعا سريعا
إذ إرتفع إنتاج القمح
و حققت الاكتفاء الذاتي و ساهمت في
التصدير , كما حققت الاكتفاء من الخضر وات و
الحليب . يعود هذا الإرتفاع في الإنتاج
لاستعمال الآلات و الأسمدة و دعم الدولة
للفلاحين فاتسعت الأراضي الزراعية وارتفع
الإنتاج. تتوزع هذه الزراعات بإقليم الأحساء ,
عسير و الحجاز.
ب)ا ستغلال الموارد المائية العميقة
تتزود الفلاحة ب 95% من المياه المستغلة سنويا وتمتد المائدة
الجوفية بالجنوب الغربي
ومن تبوك في
الشمال إلى الربع الخالي في الجنوب ¸ وتم
استغلال هذه المياه عبر القنوات التي شيدت
للغرض و استعمال الريّ الحديث كالريّ المحوري
في الزراعات السّقويّة .
2) الصناعة النفطية
تحتل الصناعة
النفطية المرتبة الأولى إذ تشغل
24% من اليد العاملة و توفر 20% من الناتج الوطني الخام ¸تتركز هذه الصناعة بإقليم
الأحساء و ينبع و جدّة على سواحل البحر الأحمر
, و تنتشر من حولها المصانع
البتروكيميائية و الغاز و صناعة مواد البناء
و المواد المنزلية .
خاتمة
جل
التحولات الاقتصادية بالمملكة العربية
السعودية لها صلة و وثيقة بعائدات النفط و بالنفط كمادة
أولية في الصناعة .
الدرس 3 : التحولات الإجتماعية
مقدمة
شهدت المملكة العربية
السعودية منذ السبعينات تحولات اقتصادية
عميقة نتيجة ارتفاع عائدات النفط التي ساهمت
في إحداث تحولات اجتماعية شاملة .
1) جلب اليد العاملة
تشكو المملكة من نقص في اليد
العاملة المختصة , مما دفع بالدولة لفتح
المجال لليد العاملة الأجنبية التي تمثل أكثر
من 80% من مجموع
اليد العاملة المحلية سنة 1990 . و الملاحظ إن
اليد العاملة الأجنبية غير مستقرة نتيجة عدم
استقرار العائدات النفطية من جهة و الأحداث
السياسية في المنطقة التي تدفع إلى طرد
العمال كأحداث حرب الخليج .
2) التحضر
تشهد المملكة العربية
السعودية تراجع حياة البدو والرّحل و سكان
الواحات منذ السبعينات من 75% لتصل إلى 20.3% من مجموع السكان سنة 1994 , وبلغت نسبة سكان
المدن (الحضر) 79.7% سنة 1994 , ومن أهم مدن المملكة الرّياض
العاصمة السياسية و جدة العاصمة الاقتصادية
إلى جانب المدن الدينية مكة و المدينة .
2) تحسن مستوى العيش
أ)التعليم
انتشر التعليم بعد
السبعينات فارتفع عدد المدارس و المعاهد
العليا 5 مرّات من 2949 إلى 16476 مؤسسة تعليمية من
1970 إلى 1990 مما رفع من نسبة التمدرس في التعليم
الابتدائي إلى 69% سنة 1990 ,
وتراجع نسبة الأمية العامة إلى 37 %سنة 1995 , كما أعيد للمرأة
مكانتها و مارست حقها في التعليم بالرغم من أن
نسبة الأمية لزالت هامة .
ب)الصحة
شهدت التجهيزات نهضة كبرى
إذ ارتفع عدد المستشفيات من 74 إلى 254 وحدة من
سنة 1970 إلى 1990 كما ارتفع عدد الأطباء مما حسن
من معدل السكان للطبيب الواحد من 7460 س/ ط سنة
1970 إلى 698 س / ط سنة 1995 , فانخفضت نسبة
الوفيات و ارتفع أمل الحياة عند الولادة من 44.5
سنة 1960 إلى 72 سنة لدى النساء و 69 سنة لدى
الرجال سنة 1996 .
ج) ارتفاع الاستهلاك
تحسن الدخل الفردي وتحسنت
الطاقة الشرائية فبلغ الاستهلاك الغذائي
اليومي 2751 حريرة كما بلغ عدد أجهزة التلفاز 250
جهاز لكل 1000 ساكن أما أجهزة الهاتف 158 جهز لكل
1000 ساكن , وهي بذلك تفوق كل المعدّلات في
العالم .
خاتمة
تمكنت المملكة العربية
السعودية من تحقيق التنمية
الشاملة بفضل ما تحقق لها من عائدات نفطية
غير أنها تبقى مرتبطة بالنفط و السوق
العالمية .
|
