المحور
الثاني : كوريا الجنوبية
الدرس
الأول : النمو الاقتصادي و الاجتماعي
مقدمة
تقع كوريا الجنوبية شمال شرق أسيا يحدّها
من الشمال كوريا الشمالية جنوبا كوريا
الجنوبية , شرق بحر اليابان و غربا البحر
الأصفر, تضم45.9 مليون نسمة,مساحتها99260 كم , عاصمتها سيول تميزت بنمو
إقتصادي أثّر على الحياة الاجتماعية .
1) نمو ملحوظ
للاقتصاد
أ)
الخصائص
شهد الاقتصاد نموا متواصلا
منذ الخمسينات , وهو نتيجة تطور مساهمة
القطاعات الثلاث في الاقتصاد إذ ارتفعت
مساهمة كل من الصناعة و الخدمات
مقابل تراجع الفلاحة نتيجة ضيق المجال
الجغرافي مما أدى إلى تراجع نسبة اليد
العاملة في الفلاحة وارتفاعها في الصناعة و
الخدمات .
ب)
المظاهر
تكثف النشاط الصناعي و تنوع واحتل مراتب
عالمية هامة ,الرتبة الثانية في صناعة السفن
و المرتبة الخامسة في صناعة السيارات و
الشاحنات و الرّابعة في
صناعة النسيج الاصطناعي . تركزت الصناعة على السواحل
لارتباطها بالسوق الخارجية , و ركز المنتوج
الفلاحي على الأرز باعتباره الغذاء
الأساسي ويحتل أهم مساحة على السواحل
الغربية .
2) التحولات
الاجتماعية
شهد حجم السكان نموا مطردا
منذ الستينات غير أنه يتجه نحو الاستقرار في
السنوات الأخيرة بنسبة نمو0.9% سنة 1996 فهو مجتمع
شاب يتجه نحو التهرّم. تفوق نسبة التحضر 80% و يصل معدل أمل الحياة عند الولادة إلى
71.5% سنة نتيجة
التغطية الطبية الممتازة 1205 ساكن للطبيب
الواحد و ارتفاع
نسبة التمدرس إلى 82% ,
يتمتع المجتمع الكوري بدخل فردي 8260 دولار مقابل 1053 دولار كمعدل
للعالم النامي .
خاتمة
بالرغم
من محدودية المساحة و ضغط حجم السكان تمكنت
كوريا الجنوبية من تحقيق نمو اقتصادي ساهم في
الرقي بالمجتمع .
الدرس
الثاني : مقوّمات التجربة الكورية الجنوبية
مقدمة
بالرغم من
افتقار كوريا الجنوبية الموارد الأولية
فإنها استغلت العديد من المعطيات التاريخية
, البشرية و الاقتصادية لتحقيق التنمية .
1)الظروف
التاريخية
استفادت كوريا الجنوبية من
مستعمريها لاسيما من اليابان (1910-1945) التي ركزت
بها نواة صناعية و طورت زراعة الأرز , كذلك
استفادت من الاستعمار الأمريكي (1945-1949) الذي
دعّمها عسكريا و زراعيا و تواصل دعمها أثناء
الحرب الباردة (1950-1961)
, توجت هذه المرحلة باستقرار
سياسي داخلي تفرغت فيه كوريا لبناء اقتصادها .
2)المقومات
البشرية
يوفر الحجم السكاني الكوري 21 مليون يد
عاملة تتميز بالإقبال على العمل
بأجور زهيدة ولساعات طويلة تصل إلى 54
ساعة في الأسبوع , بالإضافة إلى
كونها يد عاملة طيعة فهي مختصة و منضبطة .
3)المقومات
الاقتصادية
لا تملك كوريا ثروات منجمية ضخمة فعولت
على الصناعات الإلكترونية و الصناعات
المتطورة التي تورد موادها الأولية و تصنعها
بمراكزها الصناعية الساحلية لتعيد تصدير
منتوجاتها للسوق العالمية, ولتجاوز نقصها
لموارد الطاقة اعتمدت على الموارد الطاقية
المتجدّدة . كما استفادت كوريا من الاستثمارات
اليابانية و الأمريكية في الصناعة مما دعم
وزن شركاتها في العالم .
خاتمة
تمكنت كوريا
الجنوبية بالاعتماد على رأسمالها البشري من
بناء اقتصادها وتحقيق التنمية التي تبقى
مرتبطة بالاستثمارات الخارجية .
|
