مشروع الكتابة/القراءة من خلال توظيف شبكة أنماط الكتابة إعداد:فوزي الدر يدي (معلم تطبيق بمدرسة المرجى) كفاية المـــــــادّة : - يقرأ المتعلم نصوصا متنوعة موظفا قدراته في بناء المعنى. - ينتج نصّا يوظف فيه أنماطا متنوّعة من الكتابة. الأهداف المميّزة : - يتعرّف القرائن المتواترة المميّزة للنصّ. - ينظم عناصر المنتـوج المنتظر – المقطع الوصفي و المقطع حواري. المدار : المبادرة وبناء المشاريع. النصّ : استثمار نصّ بعنوان : ميلاد مشروع صحفي. هدف الحصّة : أن ينتج المتعلّم نصا سرديّا يضمنه مقطعا وصفيا و حواريا على الأقــــــل. ************************************* النص : ميلاد مشروع صحفي في يوم من أيّام الربيع المشرقة، بينما كنّا نعمل بجدّ وكدّ في القسم ، طرق الباب ودخل مديرنا إلي يعرف بطيبة قلبه وكرم روحه ودماثة أخلاقه ووجهة نظره إلي مع مجموعة من الأتراب المجتهدين قائلا : سيكون مشروعنا هذه السنة الجديدة تأليف مجلّة مدرسية خاصّة بنا تحتوي على تعبير وأشعار عديدة وألعاب متنوّعة، وأنا أتمنى أن تكونوا عند حسن ظنّي، فتفكّروا مليّا في شيء نتحف به تراثنا الفنيّ كي ننشره في باب من أبواب صحيفة وطنيّة فيدخل على قلوبكم البهجة والمتعة والإفادة الشاملة وأرجو أن يكون العمل تامّا بإذن الله بعد عطلة الربيع القادمة وأن تتقنوه وتبدعوه. ثمّ شرع في حوار قصير مع معلمتنا وبعد دقائق معدودات ، غادر القاعة وقد ارتسمت على وجه ابتسامة عذبة رائعة. أحسست بسعادة لا مثيل لها وكدت أطير من الفرح وظلّت تلك الكلمات الحلوة التي خوطبت بها راسخة في ذهني طوال اليوم . في اليوم الموالي، اجتمعت مع أصدقائي لفترة ليست بالطويلة فوزّعنا خلالها الأدوار فيما بيننا فكان كلّ منّا مستعدّا للقيام بأيّ كان وشرعنا في تحرير التعابيرالشيقة والألعاب الطريفة و القصائد الشعرية الجميلة فكان كل فرد منّا يبذل مجهـوداتـه لإنهـــاء المشروع في أقـــرب وقـــت .كنّا فخورين فخرا كبيرا لا يوصف باللسان الصريح و القلم آه! ليت فرحتنا تدوم طويلا ! وحل يوم الخميس، و لسوء حظّنا ، قرّروالداي السفر إلى فرنسا لعيادة عمّي العليل فيا لها من مشكلة ! يا إلهي كيف سأتصرّف في هذه الحالة الخطيرة ؟أحسست بحزن شديد على عمّي البائس وصرت كلّ ما حادثني أحد أو سألني شيئا أجبته بخشونة تامّة شعرت بالوحدة القاسية وفكّرت في حلّ أتخلص به من هذه المأساة ولكن بدون جدوى فكيف سأتمّ عملي؟ كان رفاقي يلاحظون كآبتي و حزني فيحاولون أن يواسوني وأخيرا سلمت أمري لله ورافقت والداي إلى فرنسا.عند عودتي بعد شفاء عمّي طبعا، أسرعت إلى العمل الذي كلفت بـه بكل كدّ وجدّ لأتمّه ولكنّي لم أفلح ولم أنجح. لــم أفرغ منه في الموعد المحدّد، فأحسست بأن الدنيا ضاقت في وجهي وأنّ الحياة صارت مملّة ومضجرة، لا متعة و لا مرح فيها. قرّرت عندئذ زيارة المدير بمنزله المجاور لمنزلنا كي أعتذر له عمّا سببته . جهّزت نفسي وقصدت بيته . وما إن دخلت حتّى رأيته في حالة يرثى لها: كان يزمجر غاضبا كالأسد وهو يقطع غرفته ذهابا وإيّابا.أحسست بأنّه قرّرأن يتخـلّـــى عنّي ويكلّف أحدا آخر عوضا عنّي.شعرت بأنّه لم أعد محل ثقنه. تحاورت معه حول الأمر الطارئ الذي مرّ بـي ووعدته مقنعة إيّاه أن أنهي عملي في وقت قريب إن شاء الله.من الغد استعنت بابني جيراننا من سكّان حيّنا اللــذان أعاملهما كأخوي . كـان الأخ الأكبر ذا عينين سوداوين كالفحم، صغيرتين كاللــوزات، شعره سبط ، أسود كظــلام الليل الموحش، وجهة دائريّ الشكل، أسمر اللون.وكان الأخ الأصغر أخضر العينين كالعشب النظير،جعد الشعر أبيض البشرة كالثلج، أظافره مقلّمة ونظيفة. كانا يدعيان جميلا ومهدي.لقد كانا نشيطين نشاطا كبيرا عرّفتهما بأترابي، ثمّ شرعا في مساعدتنا : فهذا جميل يراجع ما ألّفناه، فيصلح ما فيه من أخطاء ثمّ يمليه على أخيه مهدي الذي يطبعه على الحاسوب ثمّ يخرجه على أوراق بيضاء ناعمة الملمس.بعد انتهاء العمل.شكرتهما شكرا جزيلا ووعدتهما بأن أمنحهما نسخة من مشروعنا الذي أنجزناه وأتقنّاه معا.أحسست بفرحة تامّة أزاحت عن صدري كلّ ثقل شكرت الله أيضا و حمدته: » فكيف لا ؟ وهو الذي يسر نجاحي في هذا المشروع . ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ المرحلة الأولى : المشروع القرائي بناء المعنى. المرحلة الثانية : بناء المشروع الكتابي من خلال نص القراءة. المرحلة الأولى : بناء المعنى المشروع القرائي.
المرحلة الثانية : بناء المشروع الكتابي من خلال نص القراءة.
|